تلعب الإضاءة دورًا بالغ الأهمية في إظهار فكرة التصميم وجماليته من جهة، وفي جعل المكان صحيًا ومناسبًا لمختلف النشاطات من جهة أخرى. ويعد إدخال وتوزيع الاضاءة الطبيعية في التصميم الداخلي العامل الأهم للحصول على إضاءة مناسبة للتصميم. تابع معنا قراءة هذا المقال لنتعرف على أهم المعلومات حول الإضاءة الطبيعية في العمارة، وأهميتها، وطرق توزيعها بشكل صحيح.
إذا كنت تبحث عن أفضل شركة تصميم داخلي للحصول على استشارات هندسية متخصصة، تواصل معنا مباشرةً مع شركة عالم التصاميم الهندسية.
جدول المحتويات
طرق توزيع الاضاءة الطبيعية في التصميم الداخلي في الإمارات
إن الخطوة الأولى في الحصول على إضاءة مناسبة للمباني هي معرفة كيفية التوزيع الصحيح لمختلف أنواع الإضاءة. ويعتمد هذا على جوانب يجب أن يراعيها مهندس التصميم الداخلي، لكي يحصل على إضاءة كافية ومناسبة في كل غرف المبنى الذي يقوم بتصميمه. ونظرًا لأهمية هذا الموضوع، يوصي مهندسو التصميم الداخلي بعدة أمور وخطوات يجب اتباعها لتحقيق التوزيع الأفضل للإضاءة. مثل:
- النوافذ: تعد المسؤولة عن إدخال الاضاءة الطبيعية للمباني، ومن خلالها يتم التحكم بكمية الإضاءة التي تدخل كل غرفة. يتم تحديد عدد النوافذ وحجمها وأماكنها حسب مساحة الغرفة وموضعها في البناء. كما يمكن أن نتحكم بنوعيات الزجاج التي يسمح بعضها بدخول الضوء دون أن ينقل حرارة الشمس إلى الداخل، مثل الزجاج المعتم.
- استخدام الألواح الزجاجية: إذا كنت ترغب بتحسين الإضاءة الطبيعية في إحدى الغرف، قد يكون الحل الأفضل هو استبدال الجدران غير الحاملة التي تفصل بين الغرفة ومجاورتها بلوح زجاجي شفاف. ستضمن بهذا انتقال الضوء الطبيعي إلى الغرفة المعتمة، وتوزعه في المكان بشكل أفضل.
- السقف الزجاجي: عدا عن أنه يعطي مظهرًا مميزًا وبالغ الجمال للتصميم، يقوم السقف المصنوع من الزجاج الشفاف والمقوى بطرق خاصة بتوزيع الإضاءة في جميع المساحات بشكل يعطي التصميم مظهرًا طبيعيًا ومريحًا للأعصاب.
- استخدام المرايا: يعد استخدام المرايا في أماكن معينة من أقدم وأنجح الحلول التصميمية لتوزيع الاضاءة الطبيعية في التصميم الداخلي. إذ يمكنك اختيار مرايا بأشكال وأحجام وتصاميم مختلفة، ووضعها في أماكن مقابلة لمصدر الضوء الطبيعي. ستضمن بذلك انتشار الإضاءة الطبيعية في الغرفة، إضافةً إلى اللمسة الجمالية التي تضيفها المرايا إلى الديكور.
كانت هذه أكثر الطرق شيوعًا لتوزيع الإضاءة الطبيعية في المباني. أما هنا، من الضروري أن نتعرف على أهمية إدخال الإضاءة الطبيعية، والفائدة التي تضيفها على التصميم وشكله النهائي.
فوائد الإضاءة الطبيعية
كما ذكرنا أعلاه، تلعب الإضاءة دورًا هامًا في نجاح التصميم، وجعله مناسبًا لمختلف النشاطات والوظائف. أما بالحديث عن الإضاءة الطبيعية بشكل خاص، فهي تقدم الكثير من الفوائد التي لا يكون التصميم متكاملًا بدونها. نذكر منها:
- توفير استهلاك الطاقة: إن إدخال الإضاءة الطبيعية وتوزيعها بشكل صحيح في المبنى، سيوفر استهلاك الكثير من الطاقة اللازمة لإضاءة الغرف والمداخل. وبالتالي يقلل التكاليف المادية الكبيرة التي قد تصرفها لإضاءة مبنى كبير بشكل صناعي.
- الناحية الصحية: من المعروف أن ضوء الشمس له أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة ونشاط الإنسان. فالمكان الذي يحقق إضاءةً طبيعيةً متوازنة وكافية، يحقق لرواده قدرًا أكبر من النشاط والقدرة على التواصل والإنتاج. وهذا سبب التركيز على الإضاءة الطبيعية في جميع المباني سواءً كانت سكنية أو مخصصة للعمل أو غيرها.
- التفاعل مع الوسط الخارجي: من الضروري أن يحقق المبنى تواصلًا معقولًا مع الوسط الخارجي. وذلك لكي يستطيع رواد المكان أن ينظروا بوضوح إلى محيط المبنى، ولكي يكونوا متفاعلين مع تبدل الليل والنهار والظروف الخارجية. إذ يحقق هذا قدرًا أكبر من التفاعل والراحة في المكان.
- إظهار جمالية التصميم: لن يكون التصميم وتفاصيل الديكور واضحةً دون توفير إضاءة طبيعية متوازنة. لذلك، عدم التركيز على توفير إضاءة متوازنة سيكون من شأنه أن يخفي جمال التصميم ويجعله يبدو بمظهر باهت وكئيب.
ونظرًا لكل تلك النقاط التي تبين أهمية الاضاءة الطبيعية في التصميم الداخلي، يوضح مهندسو التصميم الداخلي أكثر الطرق نجاحًا وفعالية لإدخال الضوء الطبيعي بشكل كافٍ إلى الغرف.
طرق إدخال الإضاءة الطبيعية
سنميز هنا بين طرق إدخال الإضاءة الطبيعية وطرق توزيعها بشكل صحيح ضمن الغرفة. فرغم تشابه المفهومين، إلا أنه من الضروري تحقيق التوازن بين كمية الإضاءة الداخلي إلى الغرفة وطريقة توزيعها في جميع أنحاء الغرفة بشكل متساوٍ. ومن أهم الطرق لإدخال الإضاءة إلى الغرفة سنذكر:
- النوافذ: ذكرنا سابقًا أنها الطريقة الرئيسية لإدخال الضوء الطبيعي إلى الغرفة. أما توزيعها وحجمها وأماكنها، فهي الأمور المسؤولة عن توزيع هذا الضوء بشكل صحيح.
- الأبواب: لزيادة كمية الضوء الذي يدخل إلى الغرفة أو المبنى، يمكن استبدال الأبواب العادية بأبواب زجاجية كبيرة.
- الأسقف الزجاجية: تستطيع هذه الأسقف أن تدخل الإضاءة الطبيعية بشكل متساوً إلى جميع أنحاء الغرفة.
- الشرفات والواجهات الزجاجية: يمكن الاستفادة من الشرفات لإدخال إضاءة أكثر للغرفة. كما يمكن تنفيذ واجهات زجاجية كبيرة تغني عن النوافذ، وتقوم بإدخال كمية كبيرة من الضوء وتعطي شعورًا بالاتساع والراحة.
بعد أن تعرفنا على قدر كافٍ من المعلومات حول طرق إدخال وتوزيع الإضاءة في التصميم الداخلي، سننتقل للتعرف على أهم الأخطاء التصميمية التي يرتكبها البعض بخصوص توزيع الإضاءة.
أخطاء شائعة تقلل الإضاءة الطبيعية
هناك الكثير من الأخطاء التصميمية التي يرتكبها البعض، والتي قد تكون أحيانًا كفيلةً بتقليل الإضاءة الطبيعية إلى حد كبير، وإخفاء جمال التصميم وأناقته. أهمها:
- اختيار أماكن خاطئة للنوافذ: من المهم تحديد أماكن النوافذ بعناية، وهذا ما سيساعدك المهندس المعماري في تفادي أن تخطئ عند اختياره. إذ يجب أن تكون النوافذ في جهة يدخل منها قدر كافٍ من الإضاءة وأشعة الشمس.
- تنفيذ نوافذ بأبعاد صغيرة: ذكرنا أعلاه أن أبعاد النوافذ يتم تحديدها حسب مساحة الغرفة. لذلك، اترك هذه المهمة لمهندس معماري محترف لكي يقدر الأبعد والتوزيع المناسب للنوافذ. كما يمكنك أن تقوم باختيار نوافذ دائرية الشكل، لأنها تقوم بإدخال الإضاءة بشكل أفضل من النوافذ العادة.
- وضع ستائر بألوان غامقة: عند إغلاق هذه الستائر، قد تقوم بحجب الضوء الطبيعي بشكل كامل عن الغرفة.
- اختيار ألوان غامقة للجدران: من المعروف أن الألوان الغامقة تقوم بامتصاص أشعة الضوء. بالتالي، تطبيق ألوان غامقة على الجدران كلها سيعطي الغرفة طابعًا منفرًا، وسوف يقلل من الضوء الطبيعي فيها.
- إهمال دور المرايا: من الصعب أن تدخل غرفةً ما دون أن تجد فيها مرآة، ويعود ذلك إلى أهمية المرايا التي لا يمكن تجاهلها في توزيع الإضاءة وإعطاء شعور باتساع المكان.
الأسئلة الشائعة
أخيرًا، سنحاول أن نجيب على عدة أسئلة شائعة حول أنواع الإضاءة الطبيعية في التصميم الداخلي:
نتمنى أن تكون قد حصلت بذلك على معلومات كافية حول أهمية الاضاءة الطبيعية في التصميم الداخلي، وطرق إدخالها وتوزيعها. لا تنسى ضرورة استشارة مهندس معماري محترف لكي تحقق الاستفادة الأمثل من الإضاءة الطبيعية في المبنى الخاص بك، ولمزيد من المعلومات يمكنك زيارة موقعنا الإلكتروني.
مهندسة معمارية مبدعة تعمل في دبي، حاصلة على درجة الهندسة المعمارية من الجامعة الأمريكية في الشارقة. تتمتع بمهارات تصميم فريدة وخبرة في إدارة المشاريع وتنسيق العمل الهندسي. ملتزمة بإبداع تصاميم معمارية مبتكرة تلبي احتياجات العملاء وتعزز البيئة الحضرية.